أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

535- متحف صدق أو لا تصدق كليفتون كندا

يقع متحف روبرت ويبلي  أو متحف صدق أو لا تصدق في منطقة كليفتون هيل شلالات نياجرا أونتاريو بكندا وواجهة المتحف هو سقوط مبنى امباير ستيت على جانبه وروبرت ريبلي هو رسام كاريكاتير أمريكي قضى حياته باحثاً عن الأخبار الغريبة وهو أول من أطلق العنوان الشهير صدق أو لا تصدق وفي حين نعته البعض بأكبر كذاب على وجه الأرض اعتبره معجبوه موسوعة غرائب متحركة ولد في عام 1893 وعمل رساما لدى ثلاث من كبريات الصحف إلا انه طرد من الصحافة أكثر من مرة فاحترف لعبة البيسبول ثم كسرت يده فانصرف إلى وضع الرسوم للصحف الرياضية وفي احدى ليالى عام 1918 جلس ريبلي في مكتبه يبحث عن فكرة يرسمها ومرت ساعات بدون أن يجد الموضوع المناسب ولما يئس رسم حادثة رياضية غريبة اطلق عليه اسم صدق أو لا تصدق ثم راقت له الفكرة فتعاقد مع الصحف على تزويدها أسبوعيا برسم رياضي غريب مرفق به تعليق بسيط. واستمر نجاح ريبلي بهذه المهنة لعشر سنوات حتى ملت الصحف هذه التجربة رغم نجاحها الواسع وكاد ريبلي يفقد مورد رزقه حتى رسم عام 1928 تعليقا أدهش ملايين القراء وأقام عليه الدنيا ولم يقعدها فقد ادعى ان لندبرغ ويعد بطلاً أمريكياً لم يكن أول من عبر المحيط الأطلسي كما يعتقد الجميع  بل الشخص السابع والستين في ذلك الإنجاز وفورا طالبه النقاد بسحب كذبته الوقحة إلا انه أثبت صدق دعواه بقوله ان الطيارين البريطانيين براون والكوك عبرا المحيط الأطلسي قبل لندبرغ بسنوات كما عبر المحيط الأطلسي إلى أمريكا واحد وثلاثون شخصاً على متن المنطاد البريطاني ر - 34 القادم من اسكتلندا وبعد ذلك حمل المنطاد الألماني زبلن - 3 أربعة وثلاثين شخصا إلى أمريكا وبهذا يكون ترتيب لندبرغ السابع والستين في عبور المحيط الأطلسي  وليس الأول كما يحب الأمريكان أن يسمعوا وبعد هذه الحادثة تخصص روبرت ريبلي بالبحث عن الأخبار الغريبة وعضدها بالرسوم الايضاحية وبيعها للصحف تحت عنوان صدق أو لا تصدق وسرعان ما لاقت أفكاره نجاحا خرافيا داخل أمريكا وخارجها ثم أصبح لريبلي مراسلون في جميع أنحاء العالم يزودونه بالغريب والنادر من الأخبار وكان لريبلي معجبون في كافة أنحاء العالم وكانوا يكتبون له عما يصادفونه من غرائب كما كان له مناوئون يعتبرونه دجالا كبيرا وكانت تصله رسائل لا تحمل على مظاريفها أي عنوان غير عبارة إلى أكبر كذاب في العالم وكان البريد يحولها فورا إلى مكتب ريبلي وكان ريبلي هو الوحيد في العالم صدق أو لا تصدق الذي تصله مليون رسالة في العام وفي أحد الأعوام أحصى مكتب البريد ثلاثة ملايين رسالة حولت إلى ريبلي أي أكثر من 8000 رسالة في اليوم وأصبح معروفاً ان الجرائد في 38 دولة تنشر ب 17 لغة زاوية صدق أو لا تصدق التي قد تجد فيها غرائب من قبيل صدق أو لا تصدق ان الشاعر الفرنسي لروان بوميل أثناء سجنه في الباستيل كتب 700 قصيدة بواسطة إبرة حفر بها الكلمات على صفائح من التنك وصدق أو لا تصدق أن البومة هي الحيوان الوحيد الذي ينظر في وقت واحد باتجاهين مختلفين وان كلية وولسي في إنجلترا شيدت من بقايا قناديل البحر وان المحامي لويس برنار ترافع لمدة 120 ساعة بانتظار وصول عفو ملكي لموكله المحكوم عليه بالإعدام وأن الملك لويس الرابع عشر لم يستحم طوال حياته وأن البصل كان يقدم كحلوى على موائد الرومان وانه يمكن رمي كرة الجلة باتجاه الغرب لمسافة أطول من الشرق بسبب دوران الأرض وأخيراً ان بحيرة أثرسلين في ألمانيا اختفت عام 1870 وعادت للظهور بعد 66 سنة هذا هو ريبلي الذي انشأ أكبر مؤسسة للغرائب ولكنه صدق أو لا تصدق لم يدخلها طوال حياته غير ثلاث مرات.














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق