أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

584-متحف الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة بنسيلفانيا فلاديفيا أمريكا


متحف الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة بنسيلفانيا يعرف عموما باسم متحف الجامعة هو متحف للآثار والأنثروبولوجيا أو علم الإنسان وهو جزء من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا بنسيلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية والمتحف الذي تأسس العام 1887 يحوي ما يزيد عن 400 أثر تم جمعها من أنحاء العالم وبالأخص من مناطق البحر المتوسط والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والصين ويحوي المعرض مجموعة تزيد عن 400 أثر ولقيا وأدوات تعود لعدد من الحضارات من بينها مجموعة من الآثار الإغريقية سواء من اليونان أو مناطق أخرى في البحر المتوسط كمنحوتة فينوس بنغازي التي عثر عليها العام 1902 في مدينة بنغازي الليبية إضافة إلى مجموعات أخرى وتعتبر مجموعة المتحف من الأدوات المصرية من بين الأفضل في العالم حيث لدى المتحف مجموعة من المعارض المصرية التي تعرض منحوتات ومومياوات كما يضم المتحف بعض الآثار من العمارة المصرية القديمة بما فيها أعمدة وتمثال أبو الهول يزن 13 طنا من الغرانيت يمثل رعمسيس الثاني يعود إلى 1200 علم قبل الميلاد من قصر الفرعون مرنبتاح تم العثور عليها في حفريات بعثة المتحف في مصر العام 1915 كما تعرض المجموعة الصينية في معرض كبير ويحتوي مجموعة كبيرة من اللوحات والمنحوتات إضافة إلى تحفة كروية منقوشة من الكريستال والتي تعود للإمبراطورة تسي شي والتي تعد من أفخمها على الإطلاق إضافة إلى تمثال الآلهة المصرية أوزوريس فقد سرقت الكرة من المتحف العام 1988 ليعثر عليها أحد العاملين في المتحف حين شاهد تمثال أوزوريس في محل لبيع مقتنيات أنتيكية وليتم تعقب أثر الكرة إلى منزل في نيوجيرسي ومن ثم اعادتها إلى المتحف ومن بين أهم مقتنيات المتحف في معرض ما بين النهرين مقابر أور الملكية والتي ساعدت بعثة المتحف مع المتحف البريطاني في اكتشافها في العراق حيث كانت أور مدينة مهمة في حضارة سومر المجموعة تحوي عدة تيجان ومواد زينة مغطاة بالذهب وأحجار ثمينة وآلات موسيقية كما يحتوي متحف بين على مجموعة آثار تعود إلى حفائر في مدينة المايا مدينة تيكال في غواتيمالا بين عامي 1956 و1970 كما يعرض في المتحف عدة أدوات للاستعمال المحلي تعود إلى تلك الحضارة إضافة إلى أعمدة تأريخية من المدن المعاصرة كاراكول و بيدراس بيدراس نيغراس  كما يعرض المعرض مجموعة أدوات تعود لحضارات الأزتيك وتيوتيهواكان والجدير بالذكر أن آثار هيكل عظمي نادر داخل قبو ظل فيه لـ 84 سنة أسفل المتحف بولاية فيلادلفيا اكتشفه علماء آثار أمريكيين وتم إطلاق عليه اسم نوح في إشارة منهم إلى نبي الطوفان الذي امتد به العمر 950 عاماً إلا أن مكتشفي الهيكل العظمي يقولون إنه لرجل كان ذو عضلات عمره 50 وطوله 1.78 سنتيمترا وعاش قبل 6500 عام في مدينة أور القريبة مواقعها الأثرية 16 كيلومترا عن الناصرية بجنوب العراق وأصدر متحف الآثار والأنثروبولوجيا التابع لجامعة بنسلفانيا والذي ينتمي له العلماء أصحاب الاكتشاف قال فيه إنه فقد لبعض الوقت كل الوثائق الخاصة بالهيكل العظمي الذي عثرت عليه بعثة أميركية بريطانية مشتركة في 1930 ونقلته بعدها الى المتحف لدراسته فبقي في قبو فيه من دون أن يدري به أحد الى أن عثروا على ما يدل عليه هذا الصيف أثناء مشروع لتوثيق رقمي لسجلات البعثة التي كانت ناشطة بقيادة السير البريطاني ليونارد وولين في التنقيب بالمقبرة الملكية في موقع أور التاريخي فصنفوه كنادر وله أهمية خاصة وذكر البيان أن إطلاق اسم نوح على الهيكل العظمي تم حين عثرت عليه البعثة في القرن الماضي بالعراق وتم استخراجه من عمق 12 متراً من طبقة عميقة من الطين المتراكم في باطن الأرض أسفل المقبرة التي ترجع إلى 2500 عام قبل الميلاد وهو ما يشير الى أنه سابق للمقبرة العظمى بأكثر من 2000 عام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق