أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

3- موسوعة رواد العمارة - فيليب جونسون - المعماري الذي عشق التغيير

فيليب جونسون ولد في كليفلاند بأوهايو في 6يوليو 1906 أمريكي الجنسية وطالب بمدرسة هارفارد للتصميم والتي تمنح درجة في تنسيق الحدائق والتصميم الحضري حيث تعلم على يد والترغروبيوس قائد الأسلوب الدولي وتخرج من الكلية 1927 وفي 1930 أسس قسم العمارة في متحف الفن الحديث موما بنيويورك و قدم عمارة أوربية حديثة إلى الأمريكيين وفي 1932 ألف جونسون بالتعاون مع المؤرخ المعماري الأمريكي هينري رسيل هينشكوك كتاب عن الطراز المعماري الدولي وفي 1940 عاد إلى هارفارد بقسم الدراسات العليا وتدرب تحت يد مرسيل برير وحصل عل درجة بكالريوس العمارة 1943 وهو في السابعة والثلاثون من عمره ومارس برنامج العمارة في جامعة كامبريدج و ماساتشوسيتس حتى 1946 ثم عاد مدير لقسم العمارة في متحف الفن الحديث موما بنيويورك من 1946 الي 1954 بعد ذلك التحق بالعمل مع ريتشارد فوستر من     1964الي1967 وفي1967 أقام فيليب جونسون مكتبه الخاص بالتعاون مع جون هنري بيرغي إلى أن تقاعد وكان أول أعماله الرئيسية هو البيت الزجاجي الذي بناه لنفسه في نيوكانان وكان البيت مشابه لحد كبير لأسلوب ميس فان ديروه حيث أن البيت بني بالكامل من الزجاج وفي 1958 تعاون معه بتصميم مبنى سيجرام الشهير في نيويورك 1958 وبدأت أعمال جونسون اكثر طموحاً حيث نرى ذلك بوضوح في الكنيسة البلورية بكاليفورنيا و المكتبة العامة يبوسطن ونجد أن جونسون قد سيطر على عالم العمارة بطريقة فريدة من خلال ناطحات السحاب والكنائس والمنتزهات والمتاحف ومن هذه المشاريع نستدل على وجود جيل جديد من المباني الزجاجية وهو أحد الذين أسسوا وشاركوا في بناء الطراز العالمي وبعد فترة أصبح ناقد للحركة التي ابتكرها حيث خف بريقها ولكن سرعان ما رجع جونسون إلى دائرة الضوء حيث هز العالم بتصميمة مقر شركة ايه تي أند تي بنيويورك 1984 حيث أنه جمع الكلاسيكية بالتصميم الحديث ووضع لمرحلة ما بعد الحداثة وكان قوة محورية للمصممين الطموحين الصغار وبدأت ترسم له مكانه خاصة كعميد للمهنة فمنذ 1969 ساعد المعماريين الخمسة بيتر ايسيمنمان ومايكل جرافيز وتشارلز جواثمي وجون هيجرك وريتشارد ميير بأن ينضجوا حتى أصبحوا المعماريين الأكثر تأثيرا لزمانهم منذ 1989 ولقد تقاعد جونسون بالمنزل وكرس وقته لمشاريع من ملكه الخاص وبالعمل كمستشار بمكتب جون هنري بيرغي وأخر تصاميمه هي مدرسة الفنون الجميلة الجديدة لكلية سيتون هول بجرينسبرج بنسلفانيا ورحل في يناير 2005 .