أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

144 - مسجد شاه علم بماليزيا

أكبر مسجد في البلاد وكذلك ثاني أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا بعد مسجد الاستقلال في جاكرتا اندونيسيا بني المسجد بتكليف من الراحل السلطان صلاح الدين عبد العزيز عام 1982 وانتهى في 11 مارس 1988 في عهد السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه علام عامي 1982 - 1988يعرف المسجد باسم المسجد الازرق نظرا لقبته الزرقاء المبنية من الالومنيوم تتوسطها وردة من آيات القرآن الكريم والتي تعد واحدة من أكبر القباب في العالم كله والكتابات المكتوبة على هيكلها مزيج من لغة الملايو الحداثية قياس قطر قبة المسجد الرئيسية 170 قدما وارتفاعها 350 قدما عن مستوى الأرض وللمسجد أربع مآذن تعتبر ثاني أطول المآذن في العالم على 460 قدما وتعتبرها موسوعة جينيس للارقام القياسية الأطول في العالم ويستوعب المسجد الازرق ما يصل الى 16000 من المصلين وتهتم ماليزيا بتوسيع دور المساجد في أنحاء البلاد لتشمل تقديم خدمات اقتصادية وتعليمية واجتماعية للمسلمين بجانب دورها الأساسي الذي يتركز في العبادة وتحفيظ القرآن ومن بين المهام الجديدة التي اقترحت فتح منافذ لبيع البضائع بأسلوب التجزئة فضلا عن تقديم الأطعمة «الحلال» التي تذبح وفقا للشريعة الإسلامية وكذلك فتح فروع للمطاعم والمقاهي والمخابز وصالونات الحلاقة والمكتبات العامة والعيادات الطبية في مقرات ملحقة بالمسجد والدور القوي الذي يفترض أن يلعبه المسجد في دفع وتطوير الاقتصاد القومي فضلا عن توفير وظائف جديدة وإيجاد مصادر أخرى للدخل للمساجد والتجمعات الإسلامية وتمتلك الشريعة الإسلامية القدرة الذاتية على التطور والدفع بعناصر للقوة التي تتنوع اهتماماتها ما بين المعرفة والاقتصاد والثقافة والقيم الأخلاقية وللمسجد دور يشبه دور الجامعة المفتوحة من خلال إعطاء بعد حديث وأكثر تطورا لدور المسجد المتعدد أصلا في الإسلام كما أن الفصول الدراسية التي من الممكن إقامتها في المسجد تستطيع التركيز على موضوعات وقضايا غير تقليدية مثل تكنولوجيا المعلومات وتصنيع الأغذية وحفظ الكتب وذلك بهدف جذب الشباب إلى أماكن العبادة ويمكن أن يصبح أفضل إذا تحول الدور الخدمي للمسجد ليصبح مركزا للاجتماعات واللقاءات الرسمية وعقد القران والاستشارات وغيرها من الأمور المتعلقة بخدمة المجتمع فالمسجد بالصورة الجديدة المرجوة سيصبح مركزا للتميز ولتخريج أجيال جديدة تحب المسجد وتنمي قيمها الأخلاقية بشكل أكبر فيه المسجد ويدير المسجد أشخاص مؤهلون وأكثر قدرة على الإبداع وذات نظرة مستقبليةمن خلال جهاز خاص بإدارة المساجد من الخبراء في كافة التخصصات يتولى كذلك إعطاء دورات تدريبية مستمرة