أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في دوله العراق


العراق ورسميا جمهورية العراق إحدى دول غرب القارة الآسيوية المطلة على الخليج العربي ويحدها من الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية ومن الشمال تركيا ومن الغرب سوريا والأردن ومن الشرق إيران وهي عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأوبك ومعظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليًا كانت تسمى ببلاد ما بين النهرين وتنطق ميسوبوتاميا التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات بما في ضمنها أراضي تقع الآن في سوريا وتركيا ووجدت آثار سومرية في الكويت والبحرين والأحواز وأيضاً لها اتصال بالحضارات الأخرى القديمة في مصر والهند والخليج العربي هو المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق حوالي 58 كيلومتر ويعد ميناء أم قصر في البصرة من أهم الموانئ العراقية المطلة على الخليج ويمر نهرا دجلة والفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه واللذان كانا أساس نشأة حضارات ما بين النهرين التي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على أرض العراق وعلى امتداد 8000 سنة مجموعة من الحضارات على يد الأكديين والسومرين والآشوريين والبابليين وأول من اخترع الحرف بالعالم هم السومريون والكتابة المسمارية واللغة السومرية وكذلك العلوم البشرية كافة وأول من سن القوانين سنت خلال السلالات الأولى للحضارة السومرية ولكن لم تحظى بالشهرة أو الانتشار ثم تبعها وهو الذي حاز بشهرة أكبر حمورابي والعجلة والبناء والسومريون سبقوا الحضارات البشرية بكل بالإبداعات كالشعر والرسم والملحمة الأدبية والموسيقى والعلوم وكانت الحاجة للدفاع والري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات وبعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م. وأقدم هذه المستوطنات البشرية هي إريدو وأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيمت بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات معدنية وأحجار واخترعت بها الكتابة المسمارية وكان السومريون مسؤولون عن الثقافة الأولى هناك من ثم انتشرت شمالاً لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت وقتها كيش ولارسا وأور وأداب وفي سنة 2350 ق.م. أستولى الأكاديون وهم من أقدم الاقوام السامية الآرامية التي استقرت في الرافدين بحدود 4000 ق.م. وفدوا على شكل قبائل رحل إلى العراق هاجروا إلى العراق وعاشوا مع السومريين وآلت اليهم السلطة في نحو 2350 ق.م بقيادة زعيمهم سرجون الأول واستطاع سرجون احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد ما بين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتدت دولته إلى الخليج العربي والأحواز حتى دانت له كل المنطقة وبذلك أسس أول إمبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان وشهد عصرهم في العراق انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية وحلت اللغة الأكادية محل السومرية وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور وعاد الحكم للسومريون مرة أخرى في معظم بلاد ما بين النهرين ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000 ق.م. وسيطروا على معظم المدن القديمة ثم جاء حمورابي من بابل إلى أور ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال وتمكن الحيثيون القادمون من بلاد الأناضول من إسقاط الإمبراطورية البابلية ليعقبهم فورا الكوشيون لمدة أربعة قرون وبعدها إستولى عليها الميتانيون شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعدة قرون لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. انتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. ووصلوا البحر الأبيض واحتلوا بلاد الفرس عام 1100 ق.م. وتكلم سكان ما بين النهرين لغات عديدة لكنهم عموما تكلموا ثلاث لغات رئيسية تطور أحدها من الأخرى بعد السومرية والتي كانت ولفترة وجيزة هي لغة الأكديين البابليين والآشوريين واستمرت حتى حوالي سنة 500 ق.م. لتحل محلها اللغة الآرامية استمرت اللغة الآرامية ومن بعدها السريانية حتى 640 ب.م. عندما بدأت اللغة العربية التي تسود المنطقة بعد الفتوحات الإسلامية وتعتبر السياحة من أكثر القطاعات المتأثرة بفترات التوتر في العراق منذ الثمانينات من القرن الماضي أما في المناطق الشمالية في إقليم كردستان فحركة السياحة فيها أفضل بكثير ويشتهر لعراق بوجود العديد من المواقع والأضرحة المهمة للديانات الابراهيمية فيها أور التي ولد فيها إبراهيم بحسب التوراة وفيه كذلك أضرحة دانيال وحزقيال ويونان يونس بحسب اعتقادات اليهود والمسيحيين والمسلمين وتوجد في شمال العراق العديد من ألأديرة والكنائس العتيقة التي يتوافد إليها الألاف سنوياً مثل دير مار متي ودير مار بهنام ومارت سارة كما للمسلمين العديد من المساجد الأضرحة التي يزورها ملايين العراقيين سنوياً إضافة إلى مئات الآلاف من غير العراقيين خاصة من دول الخليج العربي وإيران والهند وباكستان ومنها مثلا ضريح الإمام علي بن أبي طالب في النجف وضريح الإمام علي بن أبي طالب في النجف وضريحا الإمام الحسين وأخيه العباس في كربلاء وضريح الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد في الكاظمية في بغداد وضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء وضريح الإمام أبو حنيفة النعمان في بغداد وضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني في بغداد وضريح الصحابي سلمان الفارسي في منطقة المدائن قرب بغداد وضريح الصحابي حذيفة بن اليمان في المدائن وضريح الصحابي طلحة بن عبيدالله في البصرة ومقام الإمام المهدي في مدينة الكوفة وضريح الصحابي الزبير بن العوام في البصرة وضريح الإمام زيد بن علي في محافظة بابل وضريح السيد محمد بن الامام علي الهادي في شمال بغداد كما توجد مزارات منسوبة إلى بعض الأنبياء لكن الأدلة التاريخية لها غير مؤكدة في وادي السلام وهو مقبرة تنسب فيه بعض القبور إلى كونها أضرحة لأنبياء مثل آدم ونوح وهود وصالح ومقام النبي ذي الكفل في الحلة ومقام النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس في الموصل ومقام العبد الصالح عزير في العمارة والعراق مهد الحضارات تزخر أرضه بالكثير من الآثار والمواقع الأثرية المختلفة والمتعددة باختلاف الحقبة والحضارات التي نشأت فيه وامتدت اليه فمنذ نشأة الخلق وجنات عدن إلى حضارات ما قبل التاريخ وحضارة أور والأكادية والحضارات السومرية والبابلية والآشورية والآرامية والرومانية واليونانية والفارسية والإسلامية ومن أهم الآثار برج بابل وبوابة عشتار والزقورة ومدينة الحضر وإيوان كسرى والملوية والمدرسة المستنصرية وغيرها الكثير ويعتبر العراق منشأ أقدم الحضارات البشرية من الألف الرابع قبل الميلاد حيث لا تزال آثار السومريين والأكديين منتشرة في العراق كما تحوي محافظة بابل على مع تبقى من آثار وأسوار مدينة بابل التاريخية ويحتوي المتحف العراقي على مجموعة كبيرة من آثار الحضارات المتعاقبة على العراق وهو يحوي واحدة من أفضل المجموعات الأثرية في العالم يشار إلى أن المتحف العراقي تعرض للنهب مع بداية الغزو الأميركي لهذا البلد في آذار 2003 ومنع منذ ذلك الوقت عرض آثاره المتبقية والمستعادة التي تعود إلى الحضارات البابلية والآشورية والسومرية بسبب المخاوف الأمنية ومن أجل ترميمها أيضاً كما تشتهر المحافظات الشمالية بوجود العديد من الآثار الآشورية الشاخصة كسور نينوى في الموصل وقصور الملوك الآشوريين في النمرود وبلاوات ومدينة اشور التاريخية بالقرب من الشرقاط وقام المسلمون ببناء العديد من الصرح الحضارية والمعمارية كالمدرسة المستنصرية وملوية سامراء وغيرها ويوجد في العراق كذلك عدد من القلاع التاريخية مثل قلعة أربيل وقلعة كركوك وقلعة العمادية وقلعة زاخو ويشتهر العراق ببيئة سياحية متنوعة حيث تشكل السياحة البيئية جزءا كبيرا من السياحة العامة في العراق فحتى وقت قريب وقبل أندلاع الحرب الأخيرة كان العراق محط انظار سياح البيئة الذين كانوا يأتون من مختلف دول العالم وخاصة الدول المجاورة لممارسة هواياتهم في صيد الطيور وخاصة صيد الصقور هذه الهواية التي بدأت في العراق أوائل القرن العشرين على أيدي الصيادين العراقيين في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد وتوجد عدة بحيرات في العراق تعد مرفأً سياحياً منها بحيرة الحبانية كما يعد شمال العراق منطقة زاخرة بطبيعتها المتنوعة حيث تتنوع بجبالها ووديانها وسهولها وشلالاتها مثل شلال كلي علي بيك وغيره وبعض المؤسسات المهمة الثقافية في العاصمة وتشمل الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية وتم نهب المسرح الوطني في العراق خلال الغزو عام 2003 ولكن هناك جهود جارية لاستعادته كما تحتوي على عدد من المتاحف بما فيها المتحف الوطني في العراق الذي يضم مجموعة أكبر شركة في العالم وأفضل من التحف والآثار من الحضارات العراقية القديمة وبعض منها قد سرقت خلال احتلال العراق واتخذت العاصمة نينوس أو نينوى من قبل الميديين تحت ونحو 200 عاما بعد زينوفون مرت فوق موقعها ثم اكوام من مجرد وجه الأرض إلا أنها ظلت مدفونة حتى عام 1845 عندما اكتشف لايارد بوتا وأنقاض المدن الآشورية بقايا الرئيسية هي تلك التي خورساباد 16 كم شمال شرق من الموصل ونينوى القديمة في هذه المدن تم العثور على شظايا من المباني العظيمة عدة والتي يبدو أنه تم بقصر المعابد وشيدت هم اساسا من الطوب المجفف بالشمس وعلى كل ما تبقى منها هو الجزء السفلي من الجدران وزينت مع فن النحت واللوحات وأجزاء من الأرصفة ومؤشرات قليلة من الارتفاع وبعض الأعمال للاهتمام مرتبطة الصرف.
الرمز الرسمي
الخريطه






العمله