موقع جميرا الأثري يرجع تاريخ جميرا الأثري الي حقبه العصر العباسي أحد العهود الاسلاميه الأولي القرين التاسع والعاشر الميلادي ويتجسد موقعه الاستراتيجي بمحاذاه الشاطيء الشرقي للخليج العربي ويقع علي بعد 15 كليومتر حنوب غرب اماره دبي ويغطي مساحه 80 ألف مترا مربعا فيما يرتفع بمعدل 4 أمتار عن مستوي سطح البحر وقد ساهم موقعه الجغرافي الفريد في تطوره ليصبح ميناء بحريا رئيسيا وهاما اضافه الي اعتباره محطه للقوافل التجاريه كما لعب موقعه علي الطريق التجاري الذي بربط بين عمان وبلاد الرافدين دورا كبيرا في تعزيز مكانته في مختلف المجالات وخاصه التجاريه والاقتصاديه والعمرانيه تم اكتشاف موقع جميرا الأثري لأول مرة في عام ١٩٦٩ وذلك بفضل جهود فريق اثري تابع للجامعه الأمريكيه في بيروت بعد ذلك تمكن فريق آثري عراقي في عام ١٩٧٤ من اكتشاف حفريات هامه مماثله في بعض المباني الاثريه والمصنوعات اليدويه المختلفة وتواصلت عمليات التنقيب والحفريات الاثريه في عام ١٩٩٣ في موقع جميرا قام بها فريق اثري محلي تابع لدائره السياحه والترويج التجاري في دبي وقد أسفرت عن اكتشاف مباني اثريه ومصنوعات يدويه جديده ويضم موقع جميرا الاثريه عدد من المباني المختلفه مثال المسجد والخان ومنازل للسكني كما عثر علي كميه ضخمه من القطع الجصيه ذات تصميمات هندسيه يغلب عليها الطابع الشرقي اضافه الي واجهات مزينه والعديد من الابواب والنوافذ كما تضمنت الاكتشافات الاثريه والاواني المزججه الجرار والاطباق اضافه الي بعض العملات البرونزيه والأدوات النحاسيه والزجاجيه والحجريه ويعتبر موقع جميرا الاثري من اهم واكبر المواقع الاسلاميه المكتشفه ليس في دوله الامارات فقط بل في منطقه الخليج العربيه باسرها ويعكس الموقع روائع الفن المعماري التي كانت سائده خلال العصر العباسي بمختلف اشكاله وعناصره من خلال الاقواس والزخارف الهندسيه الشرقيه التي تزين الواجهات والنوافذ والجدران اضافه الي تلك المكتشفات هناك الابراج الدائريه ونصف الدائريه التي تعزز من قوة البناء وتضفي عليه رونقا وجمالا وتعكس هذه الابداعات الفنيه حاله الترف والثراء التي كان يعيشها اهل تلك المنطقه في ذلك الوقت وباسثناء المسجد تتميز معظم مباني الموقع بشكلها المستطيل والصغير وغرفها المستطيله ايضا وتنفرد تالمباني السكنيه بشكل خاص بوجود ساحات مكشوفه مزوده بالافران تلك الساحات محاطه بجدران مشيده بالحجاره والتي كانت تستعمل في القيام بانشطه الحياه اليوميه مثل الطهي والطحن وتبلغ سماكه الجدران نحو ٤٠ سنتمترا ومشيده باحجام مختلفه من الحجاره الرمليه مثبته مع بعضها البعض بماده الجبس ومكسوة من الداخل والخارج بطبقه جصيه تساعد علي حمايتها من العوامل الطبيعيه المختلفه المبني رقم ١وهو عباره عن مبني سكني مستطيل الشكل بمساحه اجماليه تقدر بنحو ٤٨٠ مترا مربعا تم بناؤه علي مرحلتين الاولي تمثل المبني الرئيسي الذي يمتد من ناحيه الشمال باتجاه الجنوب اما المرحله الثانيه فهي عباره عن التعديلات التي حدثت في الجهه الشرقيه وذلك باضافه ساحه مركزيه مكشوفه محاطه بالعديد من الغرف ويقع المدخل الرئيسي في الجدار الشرقي مزينا ببرجين ربع دائريين كما هو الحال في جميع الجدران الخارجيه للمبني التي تتميز بوجود الابراج الدائريه ونصف الدائريه المزخرفه المبني رقم ٢ يعتبر السوق من المباني الهامه في موقع جميرا الاثري باعتباره دليلا واضحا وقويا علي مدي تطور نمط الحياه وتقدمها اضافه الي ازدهار النشاط التجاري في ذلك الوقت ويتكون السوق من دكاكين صغيره الحجم توجد امام كل واحده منها مسطبه لعرض البضائع اما المخزن فهو ملحق باحد المباني الموجوده المبني رقم ٣ تدل كثره عدد المباني السكنيه في الموقع الي وجود زياده كبيره في عدد سكان تلك المنطقه انذاك اضافه الي الحاجه الملحه لتامين المباني السكنيه المناسبه لهم والمبني رقم ٣هو من ضمن تلك المباني حيث يقوم علي مساحه من الارض تبلغ ١٠٣ مترا مربعا مستطيل الشكل ويتكون من خمسه غرف وساحه تضم ثلاثه افران وقد تم تعزيز اركان المبني بابراج دائريه صغيره المبني رقم ٤ تم تشييد هذا المبني علي مرحلتين مختلفتين حيث يبدو ذلك واضحا من خلال الجدران المبنيه فوق بعضها البعض ومدعومه باساسات من الحجاره ذات الاحجام المختلفه وعموما فان المبني مستطيل الشكل ويقوم علي مساحه تبلغ ١٢٠ مترا مربعا ويتكون من خمسه غرف بمصاطب في الداخل وللمبني ثلاثه مداخل في الجهات الشماليه والغربيه والجنوبيه فيما يضم كذلك ساحه متعدده الاغراض اضافه الي الافران المبني رقم ٥ يختلف تخطيط هذا المبني عن غيره من المباني الاخري وذلك من حيث اختلاف وجهه استعماله اذا ما سلمنا بانه عباره عن استراحه للمسافرين او خان تبيت فيه القوافل التجاريه ويعتبر اضخم المباني في موقع جميرا الاثري مستطيل الشكل يغطي مساحه من الارض تبلغ ١٠٠٠ مترا مربعا تتوسطه ساحه كبيره مكشوفه ومحاطه بعدد من الغرف وللمبني مدخلان رئيسيان في الجهه الشرقيه والغربيه المبني رقم ٦ ويعتبر اجمل مباني الموقع والمكتشف حديثا حيث يعكس روح الفن المعماري الاسلامي بعناصره المختلفه مثل الاعمده والاقواس والتصميمات الهندسيه الجصيه وكان بمثابه مكان للسكني مستطيل الشكل بمساحه ٤٤٠ مترا مربعا ويتكون من وحدتين موصولتين بمدخلين منفصلين كل واحد منهما يؤدي الي فناء مكشوف المبني رقم ٧ المسجد كشفت الحفريات التي يقوم بها حاليا فريق اثري محلي تابع لدائره السياحه والتسويق التجاري بدبي عن وجود مبني مربع الشكل بمساحه من الارض تبلغ ٤٩ مترا مربعا ويتكون من غرفتين تطلان علي الجانب الغربي القبله باتجاه الكعبه المشرفه في مكه المكرمه كما تم العصور علي محراب في جدار القبله اضافه الي ذلك تم العثور علي بعض النقوش والكتابات التي تحتوي علي بعض الكلمات مثل النبي محمد ويقع المبني بين السوق والمبني السكني رقم ٣ ويتوقع ان تكتشف الحفريات المستمره الان عن مكتشفات اثريه جديده في موقع جميرا الاثري .
