أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

378 - مجمع كومهو كرينج الثقافي بكوريا الجنوبيه

مجمع ثقافي بتصميم مبهر ومدهش ولقد ابتكرت شركة Unsangdong الكورية للعمارة مشروعاً رائعاً يمتد على مساحة تبلغ 4,110,9 متر مربع ومساحة بناء قدرها 3,153,58 متر مربع ومساحة أرضية إجمالية قدرها 7,144,53 متر مربع في مدينة سيول الكورية حيث تقترح شركة Unsangdong طريقةً غير مألوفة نوعاً ما في تصميمها المعماري لمشروع مجمع Kring Kumho الثقافي فقامت الشركة المصممة بتطوير استخدام فكره الايقونه التي لطالما استخدمتها سابقاً الشركات التجاريه كوسيلةٍ لخلق أرباحٍ وهاهي تعود الفكره للحياة مره اخري لتُخلق من جديد مفهوماً فراغياً التركيز على أساليب جديدة في ترك أثرٍ في المساحات والفراغات وذلك من خلال تقديم مساحةٍ تكون بمثابة وسيلة مباشرة قادرة على تلبية حاجات المثقفين ورغباتهم وتقديم تجربة فراغية جديده وبالتالي نجد أن تصميم المساحة بهوية جديدةٍ أو التصميم الذي يرمز لهويةٍ جديدةٍ يمكن له أن يؤثر إيجاباً على المثقفين من خلال جعلهم يطورون ويعيدون التفكير بالصورة الجديدة ولا يتوقف معنى مساحةٍ جديدةٍ ما عند تقديم صور جديدةٍ بواسطة المساحة أو الموقع وإنما تعدى ذلك لتصل لمرحلة تعزيز وإعادة إنتاج التأثير الثقافي والسلوك الاجتماعي العام وتمثل الهدف الكبير للشركة المصممة في إنشاء مبنىً معماري لخلق أنظمة لتسهيل التواصل ومن ثم أصبح تطبيق هويةٍ معينةٍ في تلك العمارة الفكرة أو الأيقونه التي على المصممين تطبيقها لدى تصميم مشروع Kring لتحقيق هوية جديدة من أجل المجتمع فجاءت الطريقة التي تم بها ابتكار هذا المبنى مختلفةً عن الطريقة التقليدية فقد كانوا على وشك ابتكار منحوتة عمرانية ومن ثم إنشاء مساحة مركبة من مباني ومنشآت في حين ساهمت المطالب الإبداعية التي تم تقديمها من قبل شركة Kumho E&C وتعديل فكرة عمل التصميم المعماري الذي اقترحته الشركة المصممة في إتاحة إمكانية التعامل مع المشروع بطريقة مختلفة لخلق ايقونه معماريه غير تقليديه وبناءً عليه تم تغيير الصورة الجديدة الخاصة بشركة Kumho E&C كهوية جديدة من خلال عملية التشكيل المعماري وهكذا كانت نقطة بداية سبغ المكان بطابع شركة Kumho بوضع التركيز على التناغم ومن خلال عملية التفسير المعماري تم ربط ظاهرة الانسجام والتشديد عليها في المدينة والمجتمع من خلال التماوج ومن ثم تم تعميق فكرة التماوج فقد أراد المصممون أن يجمعوا بين عناصر الطبيعة المتنوعة والحياة والمدينة بطريقة متناغمة مع جوهر الانسجام للاندفاع إلى المدينة وخلق الصدى والتموجات وهذا ما أصبح مخطط المشروع الجديد هكذا تم خلق الصور البارزة للمدينة وامتصاص طاقتها في نفس الوقت بتلك الطريقة مما يقود إلى فكرة الحلم أيضاً كما أراد المصممون أن يجعلوا من هذا المبنى صرحاً معمارياً متميزاً في المدينة ليلاً نهاراً وخصوصاً أن يكون منحوتة منيرة في الظلام وعلاوةً على هذا أصبح المشروع عبارةً عن مساحةٍ بيضاءٍ نقية لدى الدخول إليه لاحتوائه على جميع أنواع البرامج الثقافية فتعمل المساحة البيضاء النقية التي تحقق سرياليةً فراغيةً كمسرحٍ لأداء العروض وتماماً كما تغير خشبة المسرح نفسها لتتكيف مع أنواع قصة المسرحية يصبح هذا المكان مساحة مركبة ليعدل نفسه وفقاً للحاجات المتنوعة أما برنامج إدارة الفن الثقافي فقد تم تخيله بحيث يمكن استخدام هذا المكان من قبل المتعهدين المحترفين لتقديم شيء أكثر أهمية من مجرد الأحداث المؤقتة العادية فالمكان المركب يمكن أن يكون ممراً للتواصل يتم اقتراحه عبر ابتكار برنامج داخلي يتضمن إمكانيات متنوعة هذا ومن المطلوب أيضاً توفير فهم أساسي لطرائق وكيفية خلق ماركة وعملية بيع ناجحة لأن بيع تصميمٍ ما لا يتوقف عند الاستجابة لحاجات لمستهلك وإنما يثير عواطفه ليخلق من بعدها حاجةً جديدة للإنتاج وقد تم نقل أسس المجتمعات من إنتاج المنتج إلى عالم المعلومات كما سبق وتم تحويل المجتمع القائم على الكيمياء إلى مجتمع قائم على حق الاختيار والصورة وربما بات من المهم بالنسبة إلى المعماري أكثر من قبل أن يقوم بخلق ماركته الخاصة ومن ثم تحويلها إلى منتَجٍ مزودٍ بقيمة ماركة متصوَّرة بطريقة جديدة من أجل عصر المعلومات القادم ومن الضروري أن يتم تحديد مكان وضع الإحداثيات للتحرك لأنه لم يعد هناك المزيد من القيود والحواجز بين أدوار المعماري ونطاق الأنشطة وأفكار المساحات المعمارية ولا حتى الحقل المناسب لها والخلاصة أنه يمكن أن يكون مفهوم العمارة بصفتها منتَج طريقةً أخرى لتوسيع آفاق الناس وأن يعمل كفرصة لخلق فرقة ثقافية ذات ثقافة ومجتمع وسوق معماري جدد.