أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

610-مسجد طوكيو اليابان

جامع طوكيو يقع في حي شيبويا بطوكيو عاصمة اليابان وقد بني على الطريقة العثمانية وأحيانا مايسمى بمسجد طوكيو أو بمسجد يويوغي وقد نال تسمية الجامع لإقامة صلاة الجمعة فيه عادة ولقد أقيم الجامع في نسخته الثانية على الطراز العثماني القديم مما جعله تحفة يزوره اليابانيون كل يوم للاطلاع على الطراز المعماري العثماني والتعرف على الإسلام يحتوي الجامع في جزء من طابقه الأول على عرض للتراث التركي للتعريف بها للزائر الياباني كذلك يسع الجامع إلى مايقارب ال 2000 مصلي ويوجد به مكان مخصص لصلاة النساء في الطابق العلوي ويمكن لغير المسلمين التجول في الجامع بالإضافة إلى ذلك يقام في الجامع حلقات ودروس لغير المسلمين وأقيم المسجد سنة 1938 ميلادية على يد بعض من المهاجرين إلى طوكيو من مدينة كازان التتارية هرباً بعد قيام الثورة الروسية وكان أول أمام للمسجد هو عبد الرشيد إبراهيم المولود في مدينة توبولسيك وقد كان أحد أشهر العلماء المسلمين في حينه لاسترضاء الاقلية المسلمة في اليابان قدمت الدولة اليابانية منحة مالية ساعدت على قيام المسجد الذي كان بناءه آنذاك من الخشب وقد شارك في حفل افتتاح المسجد العديد من أكابر المجتمع وضباط الجيش اليابانيين وتدهور وضع المسجد مما أدى إلى إغلاقه سنة 1984 وتدميره سنة 1986 ميلادية وأعيد بناء المسجد بمنحة من الدولة التركية تمت بداية إعادة البناء في يوم 30 من شهر يونيو سنة 1998 وافتتح بعد سنتين من ذلك في يوم 30 من شهر يونيو من عام 2000 ميلادية وقد ساعد في بناء المسجد العديد من المهنيين والحرفيين الاتراك الذين تم ارسالهم من تركيا الأمر الذي أضفى على المسجد الطراز العثماني القديم جاعلاً إياه حلة وتحفة جميلة في مدينة طوكيو.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق